السياحة في الصحراء الجزائرية

تعتبر السياحة في الجزائر سوقا اقتصاديا حديثا، و لا يتجاوز عقد من الزمن منذ بدأ الاهتمام به، وهذا لعدة عوامل خاصة بالدولة الجزائرية باعتبارها دولة لا تعتمد في اقتصادها على الجانب السياحي، لكن هذا لا يدل على أنها لا تحتوي على مناطق سياحية بل العكس تماما، هي تضم مناطق سياحية عالمية  حيث  يطلق على بعضها بجنات فوق الأرض.

و إن سلطنا الضوء على أكبر نسبة في هذه المناطق السياحية نجدها تتموقع في الصحراء الجزائرية التي بدورها تشكل أكبر نسبة من مساحة الجزائر و تعتبر من الوجهات الرائدة للسياحة في الجزائر، إذ أصبحت الاختيار الأول للسكان الجزائريين، خاصة في المناسبات كرأس السنة والمولد النبوي الشريف …، كما تستقطب السياح الأجانب على مر الفصول ما يجعل السياحة في الجزائر تزدهر بفضل صحراءها بشكل كبير.

تتميز الصحراء الجزائرية بمناخها الدافئ نهارا والبارد جدا ليلا و خلوها بشكل كبير من التدخل الإنساني في معالمها و بيئتها، إذ لا تزال تحافظ على طابعها الطبيعي ما يزيدها جمالا وتفردا عن باقي المناطق السياحية في الجزائر والعالم كله.

كما أنها تشتهر بسكانها الكرماء الذين لا يتركون ضيف قبل أن يجعلوه يجرب مأكولاتهم، ويتعرف على عادتهم و يقوم بعدة نشاطات ترفيهية تجعله يعزم على العودة مرة أخرى.

كما تعرف صحراء الجزائر بإختلاف كل مناطق على الأخرى، فمثلا نجد في ولاية أدرار الطابع المعماري الفريد  للمباني الذي يغلب عليه  المنازل الصغيرة و المتوسطة ذات الطابق الواحد و ذات الجدران المطلية بمادة تشبه الطوب لمقاومة الجو الحار للمنطقة. ناهيك عن إشتهار الصحراء الجزائرية بانتاجها عن ما يزيد عن خمسين (50) نوعا من التمور و التي تلقي إقبالا على الصعيد المحلي و العالمي.

و من النشاطات التي يمكن للزوار أن يقوموا بها عند تواجدهم في صحراء الجزائر، نذكر ما يلي:

  • تناول مكسرات وشاي الصحراء المشهور.
  • القيام برحلات عبر واحات الصحراء والسرحان فيها.
  • التقاط الصور في الأماكن المختلفة كالواحات و الآثار الصحراوية العريقة و حتى في الخيام والمطاعم التقليدية هناك.
  • النزول كضيوف عند أهل الصحراء.
  • تناول الأطعمة التقليدية الصحراوية إما في مطاعمها أو في الولائم المشهورة هناك أو في أحد البيوت.
  • الانضمام إلى المأدوبات الصحراوية الدورية والأمسيات التي ينظمها أهل الصحراء بشكل مستمر.
  • اقتناء هدايا و مجسمات للمعالم الصحراوية المصنوعة يدويا بكل تفان و إبداع، أو الصخور الطبيعية ذات الأشكال المميزة كتذكار يميز رحلتكم.
  • تلقي العديد من الهدايا المادية و المعنوية من قبل أهل الصحراء الكرماء.

إلى جانب كل هذا، حظيت الصحراء الجزائرية باهتمام العديد من المحلات والقنوات العالمية بسبب الطابع المميز لها من كل النواحي و الغموض الذي تضيفه للرحالات خاصة للسياح الذين يبحثون الاستكشاف والضياع في مساحتها الشاسعة و لها مقومات مميزة بها تجعل الزائر يحس بأنه من أهلها ك: إلباسهم لباس الصحراء التقليدي و القيام بمشاركتهم مأكلهم و مشربهم، و حتى هناك من يبقي لأسابيع بسبب البيئة التي لا يوجد من لم يعجب بها ممن زاروها.

من المعالم البارزة في الصحراء الجزائرية نجد:

  • الجبال الطاسيلي.
  • منطقة تيميمون.
  • واحة بني عباس.
  • منطقة تاغيت.
  • جبال الهقار.

بالإضافة إلى الفنادق الصحراوية التي تتميز بالطابع التقليدي الخالي من التصنع من حيث التصميم و المفروشات. و واحات النخيل الخضراء ذات الجو الهادئ والضلال التي تطفي عليها رونق و جمالا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.