السياحة في تيكجدة في فصل الشتاء

كما  هو معروف عن الجزائر أنها تضم مناطق سياحية فريدة من نوعها تستقطب السياح من أنحاء العام حتى بدون عناء كبير يبذل من طرف الدولة.

فمثلا نجد مدينة تيكجدة الملقبة ب”لؤلؤة جبال جرجرة” و “عروس ولاية البويرة”، التي تقع في ولاية البويرة بحدود ولاية تيزي وزو و بالقرب من جبال لالة خديجة،حوالي 120 كم شرق الجزائر العاصمة، و الكسوة البيضاء التي تتحلى بها في فصل الشتاء تجعلها محل اهتمام الزوار من هواة التزلج إلى المحترفين،و قبلة تزدحم بالزوار الأجانب والمحليين يتزاحمون في القيام بمختلف النشاطات الممتعة و الترفيهية كالالتقاط  الصور التذكارية بين تضاريس هذه المدينة الرائعة، و زيارة مغاراتها العريقة و القيام برياضة التزحلق و التزلج  هناك، كما تعرف هذه المرتفعات بأنها من أهم المقاصد التي يقصدها منظموا الرحلات البيداغوجية و من أول الوجهات التي تنصح بها وكالات السفر المختلفة في الجزائر.

مدينة  تيكجدة تصنف ضمن أهم المحميات الطبيعية في العالم ومن أجمل المناطق السياحية في  قارة إفريقيا شتاءا إذ هذا يعود أيضا  لقربها من جرجرة  الغنية عن التعريف لضمها لحظيرة وجبال جرجرة المعروفة  عالميا، تتمتع تيكجدة  بطابع مختلف عن باقي مناطق الجزائر و هذا بإحتواءها على مناظر خلابة  وغطاء نباتي نادر حول العالم.

يجد السائح فيها حتما مبتغاه فمن يهوى الرياضة يمكنه ممارسة التزلج والتجول بها، و من يريد الهدوء  و الاستجمام يمكنه التفرد بمناظرها  و مرافقها المختلفة، أما من يجب تناول الطعام يجد بها عدة ثمار مختلفة يصعب إيجادها في مكان أخر إلى جانب الأطباق  التقليدية الساخنة، و بالنسبة لمن  يعاني  الأمراض المزمنة كضيق النفس و الأكزيما و بعض الأمراض الجلدية فانه ينصح باستنشاق الهواء النقي لتيكجدة عن تجربة العديد من الزوار أكدوا انه يمكنه شفاء العديد منها بحكمة من الله عز وجل.

أما من يهوى الاستكشاف فحتما سيغوض في كهوفها ومغاراتها التي لا تنتهي من حيث العدد و العمق، أما محبي الطبيعة و الحيوانات فهم أيضا  يجدون ضالتهم في المنطقة ليشاهدوا أنواعا كثيرة من الحيوانات المنتشرة في مساحات تيكجدة الشاسعة، كالأبقار والماعز و القردة التي تراها تقفز من شجرة  إلى أخرى  و كأنها تعبر عن سعادتها ترحيبا بالزوار، إضافة إلى كل هذا يوجد بهذه المدينة الرائعة عدة أنواع من الطيور النادرة كطير جبايات والنسر الملكي والذئب الأحمر …..الخ، كما أنها تزخر بغطاء كثيف من النباتات يشكل غابات من أشجار الفلبين و الصنوبر الحلبي النادر وأشجار الأرز  العريقة، حيث يوجد بها أشجار يعود عمرها لمئات الأعوام.

في فصل الشتاء عموما تستقبل تيكجدة وفدا من الزوار بشكل يومي، مما جعل الفنادق و الشاليهات هناك تستقبل مكالمات الحجز على مدار اليوم خاصة و بشكل كثيف أثناء تساقط الثلوج بتيكجدة و اشتداد البرد و انخفاض درجة الحرارة، و هذا راجع إلى أن هذا هو الجو الملائم لزيارة هذه المنطقة المذهلة حسب إفادة و تعليقات الزائرين لها بغض النظر أن كانوا مجموعة أصدقاء أو عبارة عن أزواج أو عائلات، أن تيكجدة تكون على شكل عالم أخر يقترب من الخيال في تلك الأثناء،و وصفوا أن البرد القارس و الثلوج الكثيفة هي  الجو الأمثل لقضاء عطلة استثنائية و اكتساب تجربة و مغامرة فريدة لا تنسى في هذه الأعالي الجبلية.

مهما  وصفنا مدينة  تيكجدة يبقى الوصف ناقصا لأنها  جنة فوق الأرض  لا نهاية للكلمات التي تصفها،و هذا ما جعلها  تحتل مرتبة عالية لمدة طويلة في التراث البيئي  حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.